قراءة في المرتكزات التربوية للمشروع الصهيوني
د. طلال عتريسي
مقدمة
يعيش اليهود في داخل الدولة العبرية وفي الشتات نقاشاً حامياً منذ فترة حول تعريف او تحديد من هو اليهودي؟.
وفي الوقت الذي يشدد فيه يهود الداخل، خاصة المتدينون منهم على البعد الديني لهذا التعريف، في الانتماء والسلوك، يرى يهود الخارج، خصوصاً في الولايات المتحدة الامريكية، حيث الجالية الاكبر في العالم، ان اليهودية انتماء الى الدين والى التاريخ والى الحضارة دون ان تكون ممارسة بالضرورة لتعاليم التوراة والتلمود او لممارسة الطقوس اليهودية المختلفة.
مثل هذا النقاش هو جزء من النقاش الاوسع حول ماهية دولة "اسرائيل" وعلاقتها بالحلم اليهودي الاصلي. أي هل ان "اسرائيل" هي دولة يهودية ام انها دولة اليهود في العالم؟.
والفرق بين المفهومين يتلخص بالنسبة الى الاول في نهاية هذا الحلم لان الدولة الموعودة اصبحت دولة نهائية لليهود الذين يعيشون على ارضها. أي ما يناقض فكرة التوسع الدائم لاستيعاب المزيد من المهاجرين التي يفترضها المفهوم الثاني (دولة اليهود في العالم). اما الخلاف على الجواب حول ماهية هذه الدولة وعلاقتها بالحلم اليهودي الاصلي وبالمشروع الصهيوني فيعكس التصورات المختلفة حول مستقبل ""اسرائيل"" بين الاتجاهات السياسية الدينية والعلمانية فيها.
واذا كنا نتابع عملية التسوية في المنطقة، نلاحظ ان الاتجاهات الدينية (تحالف الليكود مع الاحزاب الدينية) المختلفة) هي التي ترفض تقديم أي تنازل في هذه العملية، بينما عبّرت الاحزاب العلمانية بقيادة حزب العمل عن استعدادها ولو المشروط لمثل هذه التنازلات.
هذا الاختلاف العميق حول تحديد هوية اليهودي، وحول الاتفاق على مستقبل دولة "اسرائيل" ليس نتاجاً لعملية التسوية فقط كما قد يظن البعض. بل هو نتاج للتناقضات التي حملتها دولة "اسرائيل" في داخلها منذ تأسيسها على مستوى الانشطار بين الديني وبين العلماني. وقد عبر النظام التعليمي والمدارس المختلفة عن هذه التناقضات. كما عبرت البرامج التعليمية نفسها عن ذلك. الا ان هذا الواقع لا يجب ان يحجب عنا الدور الهام الذي لعبته المدارس المختلفة في ترسيخ الولاء للدولة وحمايتها والدفاع عنها كما سنحاول ان نبين لاحقاً.
اذن ثمة ميزتان للتربية في "اسرائيل":
الاولى: انقسامها بين الديني وبين العلماني.
الثانية: توحدها حول مفاهيم الولاء للدولة وبناء القوة. أي ما يمكن ان نسميه ركائز المشروع التربوي الصهيوني.
اولاً: في الانقسام بين الديني والعلماني
تم تأسيس دولة "اسرائيل" وفقاً لمنظور علماني يستهدف الاحياء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشعب اليهودي وفقاً للمؤسسين الاوائل للمشروع الصهيوني (هرتزل، بن غوريون…). الا ان هذا المفهوم تعارض مع مفهوم الاوساط الدينية التي كانت ترغب منذ نهاية القرن التاسع عشر في ان تخلق في ارض "اسرائيل" مجتمعاً يهودياً يمارس تعاليم التوراة. والخلاف حول هذين المفهومين المتناقضين يشكل احد التوترات الاساسية في المجتمع "الاسرائيلي". واحد الاسس التي تفصّل بين التيارات السياسية والدينية في موضوع التعليم وموضوع المدارس. وقد خاض جهاز الحاخامية والاحزاب الدينية معه، منذ تأسيس دولة "اسرائيل" معركة ثابتة لتقوية هيمنة الشريعة الدينية على مجمل سكان "اسرائيل" اليهود وعملوا على مدّ التأثير الديني على الحياة اليومية للمجتمع "الاسرائيلي". ولم تكن المدرسة واهداف التعليم خارج هذا الصراع الديني العلماني. حتى اصبحت المدرسة في "اسرائيل" كما تصفها احدى الباحثات اليهوديات، تعكس صراعات المجتمع، وتعمل على تشكيل المواطنين الذين سيتابعون هذه الصراعات (1) .
وللتربية والمدرسة اهمية استثنائية في "اسرائيل" منذ تأسيسها. ليس فقط لان الشعوب كافة تهتم بالتربية وبالتعليم على مرّ التاريخ. وليس فقط لان التربية من الميادين الاساسية لاعداد الفرد في كل المجتمعات. بل الى ذلك كله لان "اسرائيل" مجتمع هجرة. أي ان سكان "اسرائيل" بغالبيتهم العظمى اتوا من بلدان مختلفة يحملون معهم عادات وثقافات متفاوتة كما يختلف مفهوم اليهودية عندهم من جماعة لاخرى، من المتدين الى الملحد ومن الشرقي الى الغربي.. ما يجمع هؤلاء المهاجرين هو انتمائهم الديني. لهذا السبب تعتبر المدرسة في "اسرائيل" المكان الاول الذي ينبغي ان تبنى فيه وحدة الامة. يليه الحي والاهل. لذا يجب الا يقتصر دور المدرسة على نقل المعارف فقط، بل يجب ان تكون في مقدمة من ينقل قيم المجتمع الجديد.
وقد كان التعليم التقليدي اليهودي قبل القرن التاسع في فلسطين يشبه التعليم عند المسلمين والمسيحيين (أي الكتّاب) اذ كان تعليم الاولاد في ذلك الوقت محصوراً بالتوراة والتلمود وتفسيرهما ولم يكن منظماً كما نعرفه اليوم. وكان المتفوقون من الطلاب ينتقلون الى متابعة الدراسة الدينية وفقاً لمستوى اكثر تقدماً.
اما بدايات التعليم اليهودي الحديث فكان في منتصف القرن التاسع عشر مترافقاً مع عصر الانوار في اوروبا والتأثيرات التي احدثها هذا العصر في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية. ما دفع اليهود الغربيين الى التفكير في رفع مستوى المدارس اليهودية في فلسطين من خلال تقليد النموذج الاوروبي. وبدأت منذ ذلك الوقت تتوافد البعثات التعليمية المختلفة الى فلسطين لتأسيس المدارس الحديثة (في الفترة نفسها التي وصلت فيها هذه البعثات الى لبنان والبلاد العربية والاسلامية الاخرى). حيث لغة التعليم الفرنسية او الانكليزية او النمساوية وفقاً لطبيعة البعثة القادمة. وكان من الطبيعي، ومنذ ذلك الوقت ان يبتعد اليهود المتشددون عن هذه المدارس واعلنوا تكفير من يرسل اولاده اليها (وافتتحوا الحضانات منذ عام 1898 في مواجهتها). وعلى الرغم من البرامج التعليمية التي كانت تشبه برامج التعليم في المدارس الاوروبية الا ان تدريس التوراة والتلمود والتاريخ اليهودي كان اساسياً في تلك البرامج في الوقت نفسه (2) .
وقد ترك هذا الصراع حول طبيعة التعليم بين الديني والعلماني اثره على بنية التعليم في "اسرائيل" منذ نشوئها حتى يومنا الحاضر. فقد عملت الاتجاهات المختلفة (الدينية وغير الدينية) على تأسيس المدارس في كل الاحياء التي وصل اليها المهاجرون منذ تأسيس الدولة. وقد اضطرت الحكومة في وقت لاحق الى تشريع هذا النوع من المدارس وفقاً لنظام "المدارس الحكومية"، و"المدارس الحكومية الدينية". حيث يتم في الثانية، كما هو مفترض، التركيز على التعليم الديني وعلى ممارسة الشعائر اليهودية، خلافاً للنوع الاول، الذي يدرس التوراة كمصدر للادب وللتاريخ القومي وللقيم الاخلاقية العالمية…
كما ان الاولاد في المدارس الدينية يقومون بواجبات الصلاة ويرتدون الـ Kippa ويحتفلون بالاعياد اليهودية ويتعلمون اصول اليهودية.
ويتعلم الاولاد في نهاية هذه المرحلة لغة ثانية (الانكليزية او الفرنسية) بالاضافة الى الانشطة الزراعية والمهنية واليدوية المختلفة.
اما في المرحلة الثانوية فالى تعليم العبرية والتوراة والتلمود يتلقى الطلاب تدريباً عسكرياً ويتابعون تعليم اللغة الثانية.
والاختلاف بين المدرسة الدينية والمدرسة العلمانية يتركز على حجم الاهتمام بالتعليم الديني وعلى ممارسة الشعائر التي تشدد عليه المدرسة الدينية.
الى هذا الانقسام بين الديني والعلماني حول محتوى التربية وحول الالتزام بتطبيق الشعائر الدينية وحول المفاهيم المتعلقة بهوية الدولة، ثمة خلاف آخر بين اليهود الشرقيين واليهود الغربيين (بين الاشكناز والسفارديم) مصدره التفاوت بين الجماعتين في الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. وعلى الرغم من المحاولات "الاسرائيلية" الرسمية لتقليص الفوارق بين هاتين الجماعتين الكبيرتين اللتين تشكلان مجموع الشعب اليهودي في "اسرائيل" ، فان التفاوت لا يزال مستمراً، نظراً للاسباب التاريخية التي ساهمت في وجوده وفي استمراره لاحقاً. فقد كانت الهجرات الاولى الى فلسطين مكونة اساساً من اليهود "الاشكناز". وهي هجرات عارضها اليهود المتشددون (السفارديم) في فلسطين بسبب علمانية هؤلاء القادمين من اوروبا.
والاشكناز كلمة عبرية تعني الماني، للدلالة على يهود اوروبا، او للدلالة على ما تعرضه اليهود من مذابح واضطهاد في المانيا نفسها.
اما كلمة سفارديم فتعني بالعبرية اسبانيا. وتستخدم للدلالة على اليهود المتحدرين من اليهود الذين طردوا من اسبانيا ومن البرتغال في نهاية القرن الخامس عشر. وتبرز الفرو قات بين هذين الفريقين في التعليم وفي المواقع الاجتماعية والسياسية والعسكرية. فقد بلغت نسبة الاشكناز على سبيل المثال في بعض المراحل في جامعة بار ايلان 90 % من مجموع الطلاب. كما كانت نسبة الالتحاق المدرسي بين ذوي الاصول الافريقية والاسيوية اقل من اولئك القادمين من اوروبا. وقد نما شعور حاد بالتمييز بين الفريقين. حتى ان السبعينات شهدت مطالبة الشرقيين بتحسين اوضاعهم التعليمية، وبتمثيلهم السياسي، وبأحياء ثقافتهم. بينما كان المتحدرون من اصل اوروبي يعتبرون انفسهم اكثر ثقافة، واكثر تفوقاً ويعيبون على الآخرين شبههم بالعرب وفقدانهم لاي قدرة على النهوض الثقافي.
لكن عدم الاندماج بين الفريقين في المجتمع تراجع نسبياً في السنوات اللاحقة (22 % زيجات مختلطة). خصوصاً بعدما وضع مثقفون من السفارديم، برامج بحثية هامة ترفع من قدر مساهمة الثقافات السفاردية والشرقية في الثقافة اليهودية. وقد تمّت الاستفادة من هذه الجهود في التعليم "الاسرائيلي" (3) .
وقد اضطرت الحكومة "الاسرائيلي" منذ تأسيس الدولة الى تجنّب هذا الصراع بين العلمانيين والمتدينتين في الموضوع التربوي التعليمي. كما اضطر الكنيست عام 1950 الى التصويت الى الغاء القرار الذي يسمح للاهالي بإرسال اولادهم الى المدارس التي تتفق واتجاهاتهم الايديولوجية في معسكرات المهاجرين. وقد ادى تفاقم هذا الصراع حول الموضوع التربوي الى استقالة الحكومة عام 1951، والى حل اول كنيست منتخب عام 1949. فكانت تلك اول ازمة سياسية حادة في "اسرائيل" (الدولة الجديدة) ناجمة عن التوتر الديني - الثقافي. وكانت هذه الازمة هي التي دعت الكنيست الثاني عام 1953 الى التصويت على قانون جديد يمنع تعدد التيارات المدرسية ويسمح بثنائية واضحة هي "المدارس الحكومية" والمدارس "الحكومية الدينية" التي اشرنا اليها.
كما يمكن ان نشير ايضاً، ودون الدخول في التفاصيل الى المراحل التعليمية في "اسرائيل" التي تشبه ما يجري في بلدان العالم الاخرى. لكن التعليم في "اسرائيل" يعطي اهمية خاصة للتدريب وللتأهيل المهني والتكنولوجي ولانتاج نخبة من العلماء والباحثين، ولتطوير المواهب الفردية (4) .
ثانياً: مرتكزات المشروع التربوي الصهيوني
ركّزت التربية الصهيوني على ثلاثة عناصر تهدف كلها الى خدمة المشروع الصهيوني في تأسيس الدولة العبرية وفي جمع الشتات اليهودي في هذه الدولة. وهذه العناصر هي: احياء اللغة العبرية - تعزيز الارتباط بالارض - تنمية الروح العسكرية والعنصرية.
1- لم تكن اليهودية هي اللغة المتداولة بين يهود العالم. حتى ليقال بان هرتزل نفسه اضطر الى تعلم الكلمات العبرية الخاصة بالصلاة عندما اراد تأدية الصلاة في مدينة بازل السويسرية قبيل افتتاح المؤتمر الصهيوني الاول.
لقد تكلم ايهود لغة البلدان التي عاشوا فيها، في البلدان العربية وفي آسيا وفي اوروبا والولايات المتحدة. وبما ان اللغة من اهم عوامل التوحد القومي، كان احياء اللغة العبرية التي باتت خارج الاستعمال اليومي منذ مئات السنين، جزءاً اساسياً من المشروع الصهيوني ليس فقط في فلسطين عبر المدارس والحضانات ودور التعليم والمؤسسات الاخرى المختلفة. وانما في الدعوات الى احياء تلك اللغة وتحديثها في كتابات ومؤلفات اليهود في كثير من بلدان العالم.
2- اما الارتباط بالارض. فلا يمكن الدعوة الى تحقيق المشروع القومي لليهود في فلسطين دون تنمية الارتباط النفسي والعاطفي بالارض والتعليق بها. هكذا عملت الادبيات اليهودية على تأكيد الحق التاريخي في ارض فلسطين.وعلى ضرورة التشبث بهذه الارض والدفاع عنها (ارض الميعاد) وعلى استخراج النصوص المقدسة من التوراة التي تدعم هذا الارتباط وجذوره الدينية والتاريخية. وقد جاء في بعض هذه النصوص: "خلق آدم من تراب ارض "اسرائيل""، وفي نص آخر: "يتساءل الربانيون عما تراه تكون مساحة الارض التي اضطجع عليها يعقوب، فيقول الرابي اسحق بان الواحد القدوس، تبارك اسمه، لفلف ارض كنعان كلها وصرّها ثم وضعها امام ابينا يعقوب لكي يريه سهولة الاستيلاء عليها بواسطة المتحدرين من نسله".
وكذلك فعلت الكتابات الصهيونية قبل انشاء الدولة في فلسطين. ومن الضروري الاشارة الى الاهتمام الخاص الذي شددت عليه الحركة الصهيونية والنظام التعليمي لاحقاً بالزراعة حتى ان برنامجاً للتعليم الزراعي بات جزءاً من البرنامج التعليمي للطلاب في المراحل الدراسية كافة وهو محاولة واضحة لتربية جيل كامل على التعلق الفعلي الارض بالاضافة الى التعلّق الديني والايديولوجي والاستيطاني بها. ناهيك طبعاً عن الابعاد الاقتصادية المباشرة لمثل هذا التعلم وللنشاطات الزراعية المتعلقة به.
3- اما النزعة العسكرية فترتكز على: - احياء مشاعر الخوف عند اليهود من الآخر (جيش الدفاع "الاسرائيلي"…).
- تبرير القضاء على الخصم للمحافظة على الذات.
- احياء الذكرى المتمثلة باضطهاد اليهود (المحرقة…).
ومصادر هذه النزعة ليس الكتابات التاريخية او السياسية التي قدمها القادة العسكريون، او المفكرون او السياسيون في "اسرائيل" وخارجها. بل نصوص من التوراة ايضاً تمجد الشعب المختار، كما هو معروف، الذي يستحق الحياة الابدية.. و"ان اليهود احبّ الى الله من الملائكة…" او "هوذا شعب "اسرائيل" يقوم كلبوة، ويرتفع كأسد، لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى". ولا يرى بن غوريون على سبيل المثال في تاريخ "اسرائيل" القديم الا ما يرويه الكتاب المقدس. الذي هو بالدرجة الاولى تاريخ "اسرائيل" العسكري.
كما يمكن ان نضيف الى هذه الايديولوجية العسكرية الكثير من الكتابات الادبية التي تدعو الى مثل ذلك. ناهيك عما هو معروف من الاهتمام المتقدم بالتدريب العسكري لجميع افراد المجتمع "الاسرائيلي" رجالاً ونساءً.
الى هذه المرتكزات الثلاثة للتربية اليهودية الصهيونية تقوم الكتب المدرسية والقصص وسواها من مصادر المعرفة الموجهة الى الطلاب بشكل خاص بتقديم صورتين مختلفتين ومتناقضتين عن الذات ("اسرائيل" والشعب اليهودي) وعن الآخر (العربي والعدو). بحيث تبدو الصورة الاولى مشرقة من جهة، ومهددة من جهة اخرى، تفرض على اصحابها اللجوء الى هذه المرتكزات الثلاثة التي اشرنا اليها (خصوصاً البعد العسكري)، بينما تبدو الصورة الثانية قاتمة وقائمة على العدوان والتهديد. ومن يراجع كتب الاطفال العبرية يجد الكثير من هذه الصور التي اشرنا اليها.
الهوامش:
1- Doris Bensimon, Religion et tat en Israel l'harmattan, Paris 1992, p:177.
2- Doris Bensimon, L'education en Israel, edition anthropos, Paris 1975, p:16
3- Doris Bensimon, D.chapitre 14,p:16. مرجع سابق.
4- بلغ على سبيل المثال عدد منشورات البحث العلمي عام 1991 في "اسرائيل" 10000 بحثاً في الوقت الذي بلغ فيه مجموع هذه المنشورات في الدول العربية كافة 5222 بحثاً. راجع بهذا الصدد دراسة انطوان زحلان: التخطيط التربوي والتحولات التقنية المعاصرة، في المجلة العربية للتربية، المجلد السابع، العدد الاول 1997، تصدر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.